الماء المستعمل فی الوضوء طاهر مطهر من الحدث والخبث، وکذا المستعمل فی الأغسال المندوبة، وأما المستعمل فی الحدث الأکبر فمع طهارة البدن لا إشکال فی طهارته ورفعه للخبث، والأقوی جواز استعماله [۱۳۸] فی رفع الحدث أیضاً، وإن کان الأحوط مع وجود غیره التجنب عنه، وأما المستعمل فی الاستنجاء ولو من البول فمع الشروط الآتیة طاهر، ویرفع الخبث [۱۳۹] أیضاً، لکن لا یجوز استعماله فی رفع الحدث ولا فی الوضوء والغسل المندوبین، وأما المستعمل فی رفع الخبث غیر الاستنجاء فلا یجوز استعماله فی الوضوء والغسل، وفی طهارته ونجاسته خلاف، والأقوی أن ماء الغسلة المزیلة للعین نجس، وفی الغسلة الغیر المزیلة الأحوط الاجتناب [۱۴۰] .
[۱۳۴] مسئله ۱ : لا إشکال فی القطرات التی تقع فی الإِناء عند الغُسل ولو قلنا بعدم جواز استعمال غُسالة الحدث الأکبر.
[۱۳۵] مسئله ۲ : یشترط فی طهارة [۱۴۱] ماء الاستنجاء أمور:
الأول: عدم تغیره فی أحد الأوصاف الثلاثة.
الثانی: عدم وصول نجاسة إلیه من خارج.
الثالث: عدم التعدی الفاحش علی وجه لا یصدق معه الاستنجاء.
الرابع: أن لا یخرج مع البول أو الغائط نجاسة أخری مثل الدم، نعم الدم الذی یعد جزءاً من البولأو الغائط [۱۴۲] لا بأس به.
الخامس: أن لا یکون فیه الأجزاء من الغائط بحیث یتمیز، أما إذا کان معه دود أو جزء غیر منهضم من الغذاء أو شیء آخر لا یصدق علیه الغائط فلابأس به.
[۱۳۶] مسئله ۳ : لا یشترط فی طهارة ماء الاستنجاء سبق الماء علی الید وإن کان أحوط.
[۱۳۷] مسئله ۴ : إذا سبق بیده بقصد الاستنجاء ثم أعرض ثم عاد لا بأس [۱۴۳] ، إلا إذا عاد بعد مدة ینتفی معها صدق التنجس بالاستنجاء، فینتفی حینئذ حکمه.
[۱۳۸] مسئله ۵ : لافرق فی ماء الاستنجاء بین الغسلة الاُولی والثانیة فی البول الذی یعتبر فیه التعدد.
[۱۳۹] مسئله ۶ : إذا خرج الغائط من غیر المخرج الطبیعی فمع الاعتیاد کالطبیعی، ومع عدمه حکمه حکم سائر النجاسات فی وجوب الاحتیاط من غُسالته.
[۱۴۰] مسئله ۷ : إذا شک فی ماء أنه غسالة الاستنجاء أو غسالة سائر النجاسات یحکم علیه بالطهارة [۱۴۴] ، وإن کان الأحوط الاجتناب.
[۱۴۱] مسئله ۸ : إذا اغتسل فی کر کخزانة الحمام أو استنجی فیه لا یصدق علیه غسالة الحدث الأکبر أو غسالة الاستنجاء أو الخبث.
[۱۴۲] مسئله ۹ : إذا شک فی وصول نجاسة من الخارج أو مع الغائط یبنی علی العدم.
[۱۴۳] مسئله ۱۰ : سلب الطهارة أو الطهوریة عن الماء المستعمل فی رفع الحدث الأکبر أو الخبث استنجاءً أو غیره إنما یجری فی الماء القلیل، دون الکر فما زاد کخزانة الحمام ونحوها.
[۱۴۴] مسئله ۱۱ : المتخلف فی الثوب [۱۴۵] بعد العصر من الماء طاهر، فلو أخرج بعد ذلک لا یلحقه حکم الغسالة، وکذا ما یبقی فی الإِناء بعد إهراق ماء غسالته.
[۱۴۵] مسئله ۱۲ : تطهر الید تبعاً بعد التطهیر، فلا حاجة إلی غسلها، وکذا الظرف الذی یغسل فیه الثوب ونحوه.
[۱۴۶] مسئله ۱۳ : لو أجری الماء علی المحل النجس زائداً علی مقدار یکفی فی طهارته فالمقدار الزائد بعد حصول الطهارة طاهر وإن عدّ تمامه غسلة واحدة ولو کان بمقدار ساعة، ولکن مراعاة الاحتیاط أولی.
[۱۴۷] مسئله ۱۴ : غسالة ما یحتاج إلی تعدد الغسل کالبول مثلاً إذا لاقت شیئاً لا یعتبر فیها التعدد، وإن کان أحوط.
[۱۴۸] مسئله ۱۵ : غسالة الغسلة الاحتیاطیة استحباباً یستحب الاجتناب عنها.
[۱۳۸] (والاقوی جواز استعماله): علی کراهة.
[۱۳۹] (طاهر، ویرفع الخبث): الاظهر انه لا فرق بینه وبین غیره مما یستعمل فی رفع الخبث من حیث النجاسة، نعم لم یحکم بنجاسة ملاقیه تسهیلاً.
[۱۴۰] (الاحوط الاجتناب): حتی المستعمل فی تطهیر المتنجس مع الوسائط الذی لا یحکم بنجاسة ملاقیه للفرق بین الملاقی والغسالة.
[۱۴۱] (یشترط فی طهارة): بل فی عدم منجیسته.
[۱۴۲] (یعد جزءاً من البول): مع استهلاکه فیهما.
[۱۴۳] (ثم عاد لا بأس): ما لم یرفع الید عن المحل والا فمشکل.
[۱۴۴] (یحکم علیه بالطهارة): بل لا یحکم بطهارته ولا بطهارة ملاقیه.
[۱۴۵] (المتخلف فی الثوب): من الغسلة المطهره وکذا فیما بعده.