فصل فی الحیض
وهو دم خلقه الله تعالی فی الرحم لمصالح، وفی الغالب أسود أو أحمر غلیظ طری حار یخرج بقوة وحرقة، کما أن دم الاستحاضة بعکس ذلک، ویشترط أن یکون بعد البلوغ وقبل الیأس فما کان قبل البلوغ أو بعد الیأس لیس بحیض وإن کان بصفاته، والبلوغ یحصل بإکمال تسع سنین، والیأس ببلوغ ستین سنة فی القرشیة (۹۱۱) وخمسین فی غیرها، والقرشیة من انتسب إلی نَضر ابن کنانة، ومن شک فی کونها قرشیة یلحقها حکم غیرها، والمشکوک البلوغ محکوم بعدمه، والمشکوک یأسها کذلک.
[۷۰۱] مسألة ۱: إذا خرج ممن شک فی بلوغها دم وکان بصفات الحیض یحکم بکونه حیضاً (۹۱۲) ویجعل علامة علی البلوغ، بخلاف ما إذا کان بصفات الحیض وخرج ممن علم عدم بلوغها فإنه لا یحکم بحیضیته، وهذا هو المراد من شرطیة البلوغ.
[۷۰۲] مسألة ۲: لا فرق فی کون الیأس بالستین أو الخمسین بین الحرة والأمة وحار المزاج وبارده وأهل مکان ومکان.
[۷۰۳] مسألة ۳: لا إشکال فی أن الحیض یجتمع مع الإرضاع، وفی اجتماعه مع الحمل قولان الأقوی أنه یجتمع معه سواء کان قبل الاستبانة أو بعدها وسواء کان فی العادة او قبلها أو بعدها، نعم فیما کان بعد العادة (۹۱۳) بعشرین یوماً الأحوط الجمع بین تروک الحائض وأعمال المستحاضة.
[۷۰۴] مسألة ۴: إذا انصبّ الدم من الرحم إلی فضاء الفرج وخرج منه شیء فی الخارج ولو بمقدار رأس إبرة لا إشکال فی جریان أحکام الحیض، وأما إذا انصب ولم یخرج بعد ـ وإن کان یمکن إخراجه بإدخال قطنة أو إصبع ـ ففی جریان أحکام الحیض إشکال (۹۱۴) فلا یترک الاحتیاط بالجمع بین أحکام الطاهر والحائض، ولا فرق بین أن یخرج من المخرج الأصلی أو العارضی (۹۱۵).
[۷۰۵] مسألة ۵: إذا شک فی أن الخارج دم أو غیر دم أو رأت دماً فی ثوبها وشکت فی أنه من الرحم أو من غیره لا تجری أحکام الحیض، وإن علمت بکونه دماً واشتبه علیها فإما أن یشتبه بدم الاستحاضة أو بدم البکارة أو بدم القُرحة فإن اشتبه بدم الاستحاضة یرجع إلی الصفات (۹۱۶) فإن کان بصفة الحیض یحکم بأنه حیض، وإلا فإن کان فی أیام العادة فکذلک، وإلا فیحکم بأنه استحاضة، وإن اشتبه بدم البکارة یختبر بإدخال قطنة فی الفرج والصبر قلیلاً (۹۱۷) ثم إخراجها فإن کانت مطوّقة بالدم فهو بکارة وإن کانت منغمسة به فهو حیض، والاختبار المذکور واجب (۹۱۸) فلو صلّت بدونه بطلت وإن تبین بعد ذلک عدم کونه حیضاً إلا إذا حصل منها قصد القربة بأن کانت جاهلة أو عالمة أیضاً إذا فرض حصول قصد القربة مع العلم أیضاً، وإذا تعذر الاختبار ترجع إلی الحالة السابقة من طهر أو حیض وإلا فتبنی علی الطهارة لکن مراعاة الاحتیاط أولی، ولا یلحق بالبکارة فی الحکم المذکور غیرها (۹۱۹) کالقرحة المحیطة بأطراف الفرج، وإن إشتبه بدم القرحة فالمشهور أن الدم إن کان یخرج من الطرف الأیسر فحیض وألا فمن القرحة إلا أن یعلم أن القرحة فی الطرف الأیسر، لکن الحکم المذکور مشکل (۹۲۰) فلا یترک الاحتیاط بالجمع بین أعمال الطاهرة والحائض، ولو اشتبه بدم أخر حکم علیه بعدم الحیضیة إلا أن تکون الحالة السابقة هی الحیضیة.
[۷۰۶] مسألة ۶: أقل الحیض ثلاثة أیام وأکثره عشرة فإذا رأت یوماً أو یومین أو ثلاثة إلا ساعة مثلاً لا یکون حیضاً، کما أن أقل الطهرعشرة أیام ولیس لأکثره حد، ویکفی الثلاثة الملفّقة فإذا رأت فی وسط الیوم الأول واستمر إلی وسط الیوم الرابع یکفی فی الحکم بکونه حیضاً، والمشهور اعتبروا التوالی (۹۲۱) فی الأیام الثلاثة، نعم بعد توالی الثلاثة فی الأول لا یلزم التوالی فی البقیة، فلو رأت ثلاثة متفرقة فی ضمن العشرة لا یکفی، وهو محل إشکال فلا یترک الاحتیاط بالجمع بین أعمال المستحاضة وتروک الحائض فیها، وکذا اعتبروا استمرار الدم فی الثلاثة ولو فی فضاء الفرج، والأقوی کفایة الاستمرار العرفی وعدم مضریة الفَتَرات الیسیرة (۹۲۲) فی البین بشرط أن لا ینقص من ثلاثة بأن کان بین أول الدم وآخره ثلاثة أیام ولو ملفّقة فلو لم تر فی الأول مقدار نصف ساعة من اول النهار ومقدار نصف ساعة فی آخر الیوم الثالث لا یحکم بحیضیته لأنه یصیر ثلاثة إلا ساعة مثلاً، واللیالی المتوسطة داخلة فیعتبر الاستمرار العرفی فیها أیضاً بخلاف لیلة الیوم الأول ولیلة الیوم الرابع فلو رأت من أول نهار الیوم الأول إلی آخر نهار الیوم الثالث کفی.
[۷۰۷] مسألة ۷: قد عرفت أن أقل الطهر عشرة، فلو رأت الدم یوم التاسع أو العاشر بعد الحیض السابق لا یحکم علیهما بالحیضیة، وأما إذا رأت یوم الحادی عشر بعد الحیض السابق فیحکم بحیضیته إذا لم یکن مانع آخر، والمشهور علی اعتبار هذا الشرط ـ أی مضی عشرة من الحیض السابق ـ فی حیضیة الدم اللاحق مطلقاً، ولذا قالوا: لو رأت ثلاثة مثلاً ثم انقطع یوماً أو أزید ثم رأت وانقطع علی العشرة إن الطهر المتوسط أیضاً حیض وإلا لزم کون الطهر أقل من عشرة، وما ذکروه محل إشکال بل المسلّم أنه لا یکون بین الحیضین أقل من عشرة، وأما بین أیام الحیض الواحد فلا فالأحوط مراعاة الاحتیاط بالجمع فی الطهر بین أیام الحیض الواحد کما فی الفرض المذکور.
[۷۰۸] مسألة ۸: الحائض إما ذات العادة أو غیرها، والأولی إما وقتیة وعددیة أو وقتیة فقط أوعددیة فقط، والثانیة إما مبتدئة وهی التی لم تر الدم سابقاً وهذا الدم أول ما رأت، وإما مضطربة وهی التی رأت الدم مکرراً لکن لم تستقر لها عادة، وإما ناسیة وهی التی نسیت عادتها ویطلق علیها المتحیرة أیضاً، وقد یطلق علیها المضطربة ویطلق المبتدئة علی الأعم ممن لم تر الدم سابقاً ومن لم تستقر لها عادة أی المضطربة بالمعنی الأول.
[۷۰۹] مسألة ۹: تتحقق العادة برؤیة الدم مرتین متماثلتین فإن کانتا متماثلتین فی الوقت والعدد فهی ذات العادة الوقتیة والعددیة کأن رأت فی أول شهر خمسة أیام وفی أول الشهر الأخر أیضاً خمسة أیام، وإن کانتا متماثلتین فی الوقت دون العدد فهی ذات العادة الوقتیة کما إذا رأت فی أول شهر خمسة وفی أول الشهر الآخر ستة أو سبعة مثلاً، وإن کانتا متماثلتین فی العدد فقط فهی ذات العادة العددیة کما إذا رأت فی أول شهر خمسة وبعد عشرة أیام او أزید رأت خمسة اُخری.
[۷۱۰] مسألة ۱۰: صاحبة العادة إذا رأت الدم مرتین متماثلتین علی خلاف العادة الاُولی تنقلب عادتها إلی الثانیة وإن رأت مرتین علی خلاف الأولی لکن غیر متماثلتین یبقی حکم الاُولی (۹۲۳)، نعم لو رأت علی خلاف العادة الاُولی مرات عدیدة مختلفة تبطل عادتها وتلحق بالمضطربه.
[۷۱۱] مسألة ۱۱: لا یبعد تحقق العادة المرکبة (۹۲۴) کما إذا رأت فی الشهر الأول ثلاثة وفی الثانی أربعة وفی الثالث ثلاثة وفی الرابع اربعة أو رأت شهرین متوالیین ثلاثة وشهرین متوالیین أربعة ثم شهرین متوالیین ثلاثة وشهرین متوالیین اربعة فتکون ذات عادة علی النحو المزبور، لکن لا یخلو عن إشکال خصوصاً فی مثل الفرض الثانی حیث یمکن ان یقال: إن الشهرین المتوالیین علی خلاف السابقین یکونان ناسخین للعادة الأولی، فالعمل بالاحتیاط أولی، نعم إذا تکررت الکیفیة المذکورة مراراً عدیدة بحیث یصدق فی العرف أن هذه الکیفیة عادتها وأیامها لا إشکال فی اعتبارها، فالإشکال إنما هو فی ثبوت العادة الشرعیة بذلک وهی الرؤیة کذلک مرتین.
[۷۱۲] مسألة ۱۲: قد تحصل العادة بالتمییز (۹۲۵)کما فی المرأة المستمرة الدم إذا رأت خمسة أیام مثلاً بصفات الحیض فی أول الشهر الأول ثم رأت بصفات الاستحاضة وکذلک رأت فی أول الشهر الثانی خمسة أیام بصفات الحیض ثم رأت بصفات الاستحاضة فحینئذ تصیر ذات عادة عددیة وقتیة، وإذا رأت فی أول الشهر الأول خمسة بصفات الحیض وفی أول الشهر الثانی ستة أو سبعة مثلاً فتصیر حینئذ ذات عادة وقتیة، واذا رأت فی أول الشهر الأول خمسة مثلاً وفی العاشر من الشهر الثانی مثلاً خمسة بصفات الحیض فتصیر ذات عادة عددیة.
[۷۱۳] مسألة ۱۳: إذا رأت حیضین متوالیین متماثلین مشتملین علی النقاء علی البین، فهل العادة أیام الدم فقط أو مع أیام النقاء أو خصوص ما قبل النقاء ؟ الأظهر الأول، مثلاً إذا رأت أربعة أیام ثم طهرت فی الیوم الخامس ثم رأت فی السادس کذلک فی الشهر الأول والثانی فعادتها خمة أیام لا ستة ولا أربعة، فإذا تجاوز دمها رجعت إلی خمسة متوالیة (۹۲۶) وتجعلها حیضاً لا ستة ولا بأن تجعل الیوم الخامس یوم النقاء والسادس أیضاً حیضاً ولا إلی الأربعة.
[۷۱۴] مسألة ۱۴: یعتبر فی تحقق العادة العددیة تساوی الحیضین وعدم زیادة إحداهما علی الأخری ولو بنصف یوم أو أقل، فلو رأت خمسة فی الشهر الأول وخمسة وثلث أو ربع یوم فی الشهر الثانی لا تتحقق العادة من حیث العدد، نعم لو کانت الزیادة یسیرة لا تضر، وکذا فی العادة الوقتیة تفاوت الوقت ولو بثلث أو ربع یوم یضر وأما التفاوت الیسیر فلا یضر، لکن المسألة لا تخلو عن إشکال فالأولی مراعاة الاحتیاط.
[۷۱۵] مسألة ۱۵: صاحبة العادة الوقتیة سواء کانت عددیة أیضاً ام لا تترک العبادة بمجرد رؤیة الدم فی العادة أو مع تقدمه وتأخره (۹۲۷) یوماً أو یومین أو أزید علی وجه یصدق علیه تقدم العادة أو تأخرها ولو لم یکن الدم بالصفات وترتِّب علیه جمیع أحکام الحیض، فإن علمت بعد ذلک عدم کونه حیضاً لانقطاعة قبل تمام ثلاثة أیام تقضی ما ترکته من العبادات، وأما غیر ذات العادة المذکورة ـ کذات العادة العددیة فقط والمبتدئة والمضطربة والناسیة ـ فإنها تترک العبادة وترتِّب أحکام الحیض بمجرد رؤیته إذا کان بالصفات وأما مع عدمها فتحتاط بالجمع بین تروک الحائض وأعمال المستحاضة إلی ثلاثة أیام فإن رأت ثلاثة أو أزید تجعلها حیضاً، نعم لو علمت أنه یستمر إلی ثلاثة أیام ترکت العبادة بمجرد الرؤیة (۹۲۸)، وإن تبین الخلاف تقضی ما ترکته.
[۷۱۶] مسألة ۱۶: صاحبة العادة المستقرة فی الوقت والعدد إذا رأت العدد فی غیر وقتها ولم تره فی الوقت تجعله حیضاً (۹۲۹) سواء کان قبل الوقت أو بعده.
[۷۱۷] مسألة ۱۷: إذا رأت قبل العادة وفیها ولم یتجاوز المجموع عن العشرة جعلت المجموع حیضاً، وکذا إذا رأت فی العادة وبعدها ولم یتجاوز عن العشرة أو رأت قبلها وفیها وبعدها، وإن تجاوز العشرة فی الصور المذکورة فالحیض أیام العادة فقط والبقیة استحاضة.
[۷۱۸] مسألة ۱۸: إذا رأت ثلاثة ایام متوالیات وانقطع ثم رأت ثلاثة أیام أو أزید فإن کان مجموع الدمین والنقاء المتخلل لا یزید عن عشرة کان الطرفان حیضاً وفی النقاء المتخلل تحتاط بالجمع بین تروک الحائض وأعمال المستحاضة (۹۳۰)، وإن تجاوز المجموع عن العشرة (۹۳۱) فإن کان أحدهما فی أیام العادة دون الآخر جعلت ما فی العادة حیضاً (۹۳۲)، وإن لم یکن واحد منهما فی العادة فتجعل الحیض ما کان منهما واجداً للصفات وإن کانا متساویین فی الصفات فالأحوط (۹۳۳) جعل أوّلهما حیضاً وإن کان الأقوی التخییر، وإن کان بعض أحدهما فی العادة دون الآخر جعلت ما بعضه فی العادة حیضاً، وإن کان بعض کل واحد منهما فی العادة فإن کان ما فی الطرف الأول من العادة ثلاثة أیام أو أزید جعلت الطرفین من العادة حیضاً وتحتاط فی النّقاء المتخلل وما قبل الطرف الأول (۹۳۴) وما بعد الطرف الثانی استحاضة، وإن کان ما فی العادة فی الطرف الأول أقل من ثلاثة (۹۳۵) تحتاط فی جمیع أیام الدمین والنقاء بالجمع بین الوظیفتین.
[۷۱۹] مسألة ۱۹: إذا تعارض الوقت والعدد فی ذات العادة الوقتیة العددیة یقدم الوقت، کما إذا رأت فی أیام العادة أقل أو أکثر من عدد العادة ودماً آخر فی غیر أیام العادة بعددها، فتجعل ما فی أیام العادة حیضاً وإن کان متأخراً، وربما یرجح الأسبق، فالأولی فیما إذا کان الأسبق العدد فی غیر أیام العادة الاحتیاط فی الدمین بالجمع بین الوظیفتین.
[۷۲۰] مسألة۲۰: ذات العادة العددیة إذا رأت أزید من العدد ولم یتجاوز العشرة فالمجموع حیض، وکذا ذات الوقت إذا رأت أزید من الوقت (۹۳۶).
[۷۲۱] مسألة ۲۱: إذا کانت عادتها فی کل شهر مرة فرأت فی شهر مرتین مع فصل أقل الطهر وکانا بصفة الحیض فکلاهما حیض، سواء کانت ذات عادة وقتاً أو عدداً أو لا، وسواء کانا موافقین للعدد والوقت (۹۳۷) أو یکون أحدهما مخالفاً.
[۷۲۲] مسألة ۲۲: إذا کانت عادتها فی کل شهر مرة فرأت فی شهر مرتین مع فصل أقل الطهر (۹۳۸) فإن کانت إحداهما فی العادة والأخری فی غیر وقت العادة ولم تکن الثانیة بصفة الحیض تجعل ما فی الوقت وإن لم یکن بصفة الحیض حیضاً وتحتاط فی الأخری، وإن کانتا معاً فی غیر الوقت فمع کونهما واجدتین کلتاهما حیض، ومع کون إحداهما واجدة تجعلها حیضاً وتحتاط فی الأخری، ومع کونهما فاقدتین تجعل إحداهما حیضاً ـ والأحوط کونها الأولی ـ وتحتاط فی الأخری.
[۷۲۳] مسألة ۲۳: إذا انقطع الدم قبل العشرة فإن علمت بالنقاء وعدم وجود الدم فی الباطن اغتسلت وصلّت، ولا حاجة إلی الاستبراء، وإن احتملت بقاءه فی الباطن وجب علیها الاستبراء (۹۳۹) واستعلام الحال بإدخال قطنة وإخراجها بعد الصبر هنیئة (۹۴۰)، فإن خرجت نقیة اغتسلت وصلت وإن خرجت ملطَّخة ولو بصُفرة صبرت حتی تنقی أو تنقضی عشرة أیام إن لم تکن ذات عادة أو کانت عادتها عشرة، وإن کانت ذات عادة أقل من عشرة فکذلک مع علمها بعدم التجاوز عن العشرة، وأما إذا احتملت التجاوز فعلیها الاستظهار (۹۴۱) بترک العبادة استحباباً بیوم أو یومین أو إلی العشرة مخیرة بینها، فإن انقطع الدم علی العشرة أو إقل فالمجموع حیض فی الجمیع، وإن تجاوز فسیجیء حکمه.
[۷۲۴] مسألة ۲۴: إذا تجاوز الدم عن مقدار العادة وعلمت أنه یتجاوز عن العشرة تعمل عمل الاستحاضة فیما زاد ولا حاجة إلی الاستظهار.
[۷۲۵] مسألة ۲۵: إذا انقطع الدم بالمرة وجب الغسل والصلاة وإن احتملت العود قبل العشرة بل وإن ظنت بل وإن کانت معتادة بذلک علی إشکال (۹۴۲)، نعم لم علمت العود (۹۴۳) فالأحوط مراعاة الاحتیاط فی أیام النقاء لما مر من أن فی النقاء المتخلل یجب الاحتیاط.
[۷۲۶] مسألة ۲۶: إذا ترکت الاستبراء وصلّت بطلت وإن تبین بعد ذلک کونها طاهرة، إلا إذا حصلت منها نیة القربة.
[۷۲۷] مسألة ۲۷: إذا لم یمکن الاستبراء لظلمة أو عمی فالأحوط الغسل (۹۴۴) والصلاة إلی زمان حصول العلم بالنقاء فتعید الغسل حینئذ، وعلیها قضاء ما صامت، والأولی تجدید الغسل فی کل وقت تحتمل النقاء.
(۹۱۱) (ستین سنة فی القرشیة): بل مطلقاً علی الاقوی ـ وان کان الاحوط فی غیر القرشیة الجمع بین تروک الحائض وأفعال المستحاضة بعد بلوغها خمسین نعم الاظهر تحقق الیأس الموجب لسقوط عدم الطلاق ببلوغها خمسین مع إنقطاع الدم عنها وعدم رجاء عوده.
(۹۱۲) (یحکم بکونه حیضاً): فیه اشکال، نعم اذا اطمئن بکونه حیضاً ـ ولو باستخدام الوسائل العلمیة ـ کان ذلک موجباً للاطمئنان عادة بسبق بلوغها تسع سنین.
(۹۱۳) (فیما کان بعد العادة): بل بعد ابتدائها وکان واجداً للصفات.
(۹۱۴) (إشکال): والاظهر عدمه، نعم لا یعتبر خروجه عن الفرج بقاءاً.
(۹۱۵) (أو العارضی): بدفع طبیعی لا بمثل الاخراج بالآلة.
(۹۱۶) (یرجع الی الصفات): الرجوع الی العادة مقدم علی التمییز بالصفات، ومع فقدانهما فاطلاق الحکم بکونه استحاضة ممنوع ایضاً کما سیجیء فی المسائل الآتیة.
(۹۱۷) (والصبر قلیلاً): بمقدار تعلم بنفوذ الدم فیها، ثم اخراجها برفق.
(۹۱۸) (والاختبار المذکور واجب): وجوباً طریقیاً لاستکشاف حالها، فلا یحکم بصحة صلاتها ظاهراً، ولا یجوز لها الاتیان بها بقصد الامر الجزمی الا مع الاختبار.
(۹۱۹) (ولا یلحق بالبکارة فی الحکم المذکور غیرها): الا مع حصول الاطمئنان.
(۹۲۰) (مشکل): بل ممنوع، فیجری علیها حکم الطاهرة الا مع سبق الحیض.
(۹۲۱) (اعتبروا التوالی): ولا یخلو عن قوة.
(۹۲۲) (الفترات الیسیرة): المتعارفة ـ کما ادعی ـ دون غیرها.
(۹۲۳) (یبقی حکم الاولی): بل یجری علیها حکم المضطربة.
(۹۲۴) (لا یبعد تحقق العادة المرکبة): بل هو بعید.
(۹۲۵) (قد تحصل العادة بالتمییز): الظاهر عدم حصولها به.
(۹۲۶) (الی خمسة متوالیة): بل متفرقة وتحتاط فی الیوم الخامس بالجمع بین تروک الحائض وأفعال المستحاضة.
(۹۲۷) (أو تأخره): الدم المتأخر اذا رأته فی أثناء عادتها تتحیض به مطلقاً، واما اذا رأته بعد تمامها فحکمها حکم غیر ذات العادة الوقتیة وسیجیء.
(۹۲۸) (ترکت العبادة بمجرد الرؤیة): أو فی الاثناء حین تحقق العلم بالاستمرار.
(۹۲۹) (تجعله حیضاً): واما بلحاظ التحیض بمجرد رؤیة الدم فیجری علیها ما تقدم فی المسألة السابقة فی غیر ذات العادة الوقتیة.
(۹۳۰) (وأعمال المستحاضة): الصحیح: وأعمال الطاهرة.
(۹۳۱) (وان تجاوز المجموع عن العشرة): محل الکلام ما اذا لم یفصل بین الدمین أقل الطهر ولم یتجاوز الدم الثانی العشرة کما هو المفروض فی الدم الاول ایضاً.
(۹۳۲) (جعلت ما فی العادة حیضاً): والآخر استحاضة مطلقاً الا اذا کان ما فی العادة متقدماً زماناً وکان الدم الثانی متصفاً بصفة الحیض، فانه یحکم بکون المقدار الذی لم یتجاوز منه عن العشرة من الحیضة الاولی.
(۹۳۳) (فالاحوط): بل الاقوی، سواءاً کانا متصفین بصفات الحیض أم لا، وان کان الاولی ان تحتاط فی کل من الدمین خصوصاً فی الفرض الثانی.
(۹۳۴) (وما قبل الطرف الاول): الظاهر الحکم بکونه حیضاً مع صدق استعجال الوقت الا اذا لزم منه خروج الدم الثانی الواقع فی العادة عن عشرة الحیض کلاً أو بعضاً.
(۹۳۵) (أقل من ثلاثة): الاظهر انه حیض مع متممه مما سبق علی العادة بل مطلق ما قبله مع صدق استعجال الوقت علیه الا فی الصورة المتقدمة، وکذا فی الطرف الثانی الواقع فی العادة بمقدار لا یخرج عن عشر لحیضة بملاحظة الحکم بحیضیة متمم الدم الاول السابق علی العادة.
(۹۳۶) (اذا رأت أزید من الوقت): اما سابقاً علیه اذا کانت ذات عادة وقتیة اخذاً فقط مع صدق الاستعجال، واما لاحقاً به اذا کانت ذات عادة وقتیة انقطاعاً فقط.
(۹۳۷) (للعدد والوقت): بان یکون احدهما موافقاً للوقت والاخر للعدد.
(۹۳۸) (مع فصل أقل الطهر): لا یبعد کونهما حیضتین فی الجمیع، وان کان الاولی لها ان تحتاط فی الدم الفاقد للصفات فی غیر أیام العادة.
(۹۳۹) (وجب علیها الاستبراء): وجوباً طریقیاً لاستکشاف حالها، فلا یجوز لها ترک الصلاة والبناء علی استمرار الدم من دون الاستبراء
(۹۴۰) (بعد الصبر هنیئة): اذا تعارف انقطاع الدم عنها فترة یسیرة اثناء حیضها ـ کما ادعی تعارفه عند بعض النساء ـ فعلیها الصبر أزید من تلک الفترة.
(۹۴۱) (فعلیها الاستظهار): اذا کان الاستبراء بعد انقضاء العادة، واما اذا کان فی اثنائها فلا اشکال فی بقائها علی التحیض الی اکمالها ولا مجال للاستظهار فیها، ثم ان مشروعیة الاستظهار انما ثبتت فی الحائض التی تمادی بها الدم ـ کما هو محل کلام الماتن ظاهراً ـ واما مشروعیتها فی المستحاضة التی اشتبه علیها أیام حیضها فمحل اشکال بل منع.
(۹۴۲) (علی اشکال): ضعیف لو لم یوجب الاطمئنان.
(۹۴۳) (نعم لو علمت العود): والانقطاع قبل العشرة، او اطمئنت بهما من منشأ عقلائی. (۹۴۴) (فالاحوط الغسل):والاقوی انها تبقی علی التحیض حتی تعلم بالنقاء.