فصل فی السجود
وحقیقته وضع الجبهة (۵۲۹) علی الارض بقصد التعظیم، وهو أقسام : السجود للصلاة ومنه قضاء السجدة المنسیة، وللسهو، وللتلاوة وللشکر، وللتذلل، والتعظیم، أما سجود الصلاة فیجب فی کل رکعة من الفریضة والنافلة سجدتان، وهما معا من الارکان فتبطل بالاخلال بهما معا، وکذا بزیادتهما معا فی الفریضة عمدا کان أو سهوا أو جهلاً (۵۳۰)، کما أنها تبطل بالاخلال بإحداهما عمداً وکذا بزیادتهما، ولا تبطل علی الأقوی بنقصان واحدة ولا بزیادتها سهواً.
وواجباته أمور:
أحدها : وضع المساجد السبعة علی الارض، وهی الجبهة، والکفان، والرکبتان، والابهامان، من الرجلین، والرکنیة تدور مدار وضع الجبهة (۵۳۱) فتحصل الزیادة والنقیصة به دون سائر المساجد، فلو وضع الجبهة دون سائرها تحصل الزیادة، کما أنه لو وضع سائرها ولم یضعها یصدق ترکه.
الثانی : الذکر، والأقوی کفایة مطلقه، وإن کان الأحوط اختیار التسبیح علی نحو ما مرّ فی الرکوع إلا أن فی التسبیحة الکبری یبدل العظیم بالأعلی.
الثالث : الطمأنینة (۵۳۲) فیه بمقدار الذکر الواجب بل المستحب أیضاً إذا أتی به بقصد الخصوصیة، فلو شرع فی الذکر قبل الوضع أو الاستقرار عمدا بطل وأبطل، وإن کان سهوا وجب التدارک (۵۳۳)إن تذکر قبل رفع الرأس، وکذا لو أتی به حال الرفع أو بعده ولو کان بحرف واحد منه فإنه مبطل إن کان عمدا، ولا یمکن التدارک إن کان سهوا إلا إذا ترک الاستقرار وتذکر قبل رفع الرأس.
الرابع : رفع الرأس منه.
الخامس : الجلوس بعده مطمئنا ثم الانحناء للسجدة الثانیة.
السادس : کون المساجد السبعة فی محالها إلی تمام الذکر، فلو رفع بعضها بطل وأبطل إن کان عمداً، ویجب تدارکه إن کان سهواً، نعم لا مانع من رفع ما عدا الجبهة (۵۳۴) فی غیر حال الذکر ثم وضعه عمدا کان أو سهوا من غیر فرق بین کونه لغرض کحک الجسد ونحوه أو بدونه.
السابع : مساواة موضع الجبهة للموقف بمعنی عدم علوه أو انخفاضه أزید من مقدار لبنة موضوعة علی أکبر سطوحها أو أربع أصابع مضمومات، ولا بأس بالمقدار المذکور، ولا فرق فی ذلک بین الانحدار والتسنیم (۵۳۵)، نعم الانحدار الیسیر لا اعتبار به فلا یضر معه الزیادة علی المقدار المذکور، والأقوی عدم اعتبار ذلک فی باقی المساجد لا بعضها مع بعض ولا بالنسبة إلی الجبهة (۵۳۶)، فلا یقدح ارتفاع مکانها أو انخفاضه ما لم یخرج به السجود عن مسماه.
الثامن : وضع الجبهة علی ما یصح السجود علیه من الارض وما نبت منها غیر المأکول والملبوس علی ما مر فی بحث المکان.
التاسع : طهارة محل وضع الجبهة (۵۳۷) .
العاشر : المحافظة علی العربیة والترتیب والموالاة فی الذکر.
[۱۶۰۹] مسألة ۱ : الجبهة ما بین قصاس شعر الرأس وطرف الانف الاعلی والحاجبین طولاً، وما بین الجبینین عرضا (۵۳۸),ولا یجب فیها الاستیعاب بل یکفی صدق السجود علی مسماها، ویتحقق المسمی بمقدار الدرهم قطعاً، والأحوط عدم الانقص (۵۳۹)، ولا یعتبر کون المقدار المذکور مجتمعا بل یکفی وإن کان متفرقا مع الصدق، فیجوز السجود علی السبحة الغیر المطبوخة (۵۴۰),إذا کان مجموع ما وقعت علیه الجبهة بقدر الدرهم.
[۱۶۱۰] مسألة ۲ : یشترط مباشرة الجبهة لما یصح السجود علیه، فلو کان هناک مانع أو حائل علیه أو علیها وجب رفعه حتی مثل الوسخ (۵۴۱) الذی علی التربة إذا کان مستوعبا لها بحیث لم یبقی مقدار الدرهم منها ولو متفرقا خالیا عنه، وکذا بالنسبة إلی شعر المرأة الواقع علی جبهتها، فیجب رفعه بالمقدار الواجب، بل الأحوط (۵۴۲) إزالة الطین اللاصق بالجبهة فی السجدة الأولی، وکذا إذا لصقت التربة بالجبهة فإن الأحوط رفعها بل الاقوی وجوب رفعها إذا توقف صدق السجود علی الارض أو نحوها علیه، وأما إذا لصق بها تراب یسیر لا ینافی الصدق فلا بأس به، وأما سائر المساجد فلا یشترط فیها المباشرة للارض.
[۱۶۱۱] مسألة ۳ : یشترط فی الکفین وضع باطنهما مع الاختیار، ومع الضرورة یجزی الظاهر، کما أنه مع عدم إمکانه لکونه مقطوع الکف أو لغیر ذلک ینتقل إلی الاقرب من الکف فالاقرب (۵۴۳) من الذراع والعضد.
[۱۶۱۲] مسألة ۴ : لا یجب استیعاب باطن الکفین أو ظاهرهما، بل یکفی المسمی (۵۴۴) ولو بالاصابع فقط أو بعضها، نعم لا یجزئ وضع رؤوس الاصابع مع الاختیار، کما لا یجزئ لو ضم أصابعه وسجد علیها مع الاختیار.
[۱۶۱۳] مسألة ۵ : فی الرکبتین أیضاً یجزئ وضع المسمی منهما ولا یجب الاستیعاب، ویعتبر ظاهرهما دون الباطن، والرکبة مجمع (۵۴۵) عظمی الساق والفخذ فهی بمنزلة المرفق من الید.
[۱۶۱۴] مسألة ۶ : الأحوط فی الابهامین وضع الطرف من کل منهما دون الظاهر أو الباطن منهما (۵۴۶)، ومن قطع إبهامه یضع مابقی منه، وإن لم یبق منه شیء أو کان قصیرا (۵۴۷) یضع سائر أصابعه (۵۴۸)، ولو قطعت جمیعها یسجد علی ما بقی من قدمیه، والأولی والأحوط ملاحظة محل الابهام.
[۱۶۱۵] مسألة ۷ : الأحوط الاعتماد علی الاعضاء السبعة بمعنی إلقاء ثقل البدن علیها، وإن کان الأقوی عدم وجوب أزید من المقدار الذی یتحقق معه صدق السجود (۵۴۹)، ولا یجب مساواتها فی إلقاء الثقل (۵۵۰) ولا عدم مشارکة غیرها معها من سائر الاعضاء کالذراع وباقی أصابع الرجلین.
[۱۶۱۶] مسألة ۸ : الأحوط کون السجود علی الهیئة المعهودة، وإن کان الأقوی کفایة وضع المساجد السبعة بأی هیئة کان مادام یصدق السجود، کما إذا ألصق صدره وبطنه بالارض بل ومد رجله أیضاً (۵۵۱) بل ولو انکب علی وجهه لاصقا بالارض مع وضع المساجد بشرط الصدق المذکور، لکن قد یقال (۵۵۲) بعدم الصدق وأنه من النوم علی وجهه.
[۱۶۱۷] مسألة ۹ : لو وضع جبهته علی موضع مرتفع أزید من المقدار المغتفر کأربع أصابع مضمومات فإن کان الارتفاع بمقدار لا یصدق معه السجود عرفا جاز رفعها ووضعها ثانیاً، کما یجوز جرها، وإن کان بمقدار یصدق معه السجدة عرفا فالأحوط الجر (۵۵۳) لصدق زیادة السجدة مع الرفع، ولو لم یمکن الجر فالأحوط الإتمام والإعادة (۵۵۴) .
[۱۶۱۸] مسألة ۱۰ : لو وضع(۵۵۵) جبهته علی ما لا یصح السجود علیه یجب علیه الجر ولا یجوز رفعها لاستلزامه زیادة السجدة، ولا یلزم من الجر ذلک، ومن هنا یجوز له (۵۵۶) ذلک مع الوضع علی ما یصح أیضاً لطلب الافضل أو الاسهل ونحو ذلک، وإذا لم یمکن إلا الرفع فإن کان الالتفات إلیه قبل تمام الذکر فالأحوط الإتمام ثم الإعادة (۵۵۷)، وإن کان بعد تمامه فالاکتفاء به قوی کما لو التفت بعد رفع الرأس، وإن کان الأحوط الإعادة أیضاً.
[۱۶۱۹] مسألة ۱۱ : من کان بجبهته دمل أو غیره (۵۵۸) فإن لم یستوعبها وأمکن سجوده علی الموضع السلیم سجد علیه، وإلا حفر حفیرة (۵۵۹) لیقع السلیم منها علی الارض، وإن استوعبها أو لم یمکن بحفر الحفیرة أیضاً سجد علی أحد الجبینین (۵۶۰) من غیر ترتیب، وإن کان الأولی والأحوط تقدیم الایمن علی الایسر، وإن تعذر سجد علی ذقنه (۵۶۱)، فإن تعذر اقتصر علی الانحناء الممکن.
[۱۶۲۰] مسألة ۱۲ : إذا عجز عن الانحناء (۵۶۲) للسجود انحنی بالقدر الممکن مع رفع المسجد إلی جبهته ووضع سائر المساجد فی محالها، وإن لم یتمکن من الانحناء أصلاً أومأ برأسه، وإن لم یتمکن فبالعینین، والأحوط له رفع المسجد مع ذلک إذا تمکن من وضع الجبهة علیه، وکذا الأحوط وضع ما یتمکن من سائر المساجد فی محالها، وإن لم یتمکن من الجلوس أومأ برأسه وإلا فبالعینین، وإن لم یتمکن من جمیع ذلک ینوی بقلبه جالسا أو قائما إن لم یتمکن من الجلوس، والأحوط الاشارة بالید ونحوها مع ذلک.
[۱۶۲۱] مسألة ۱۳ : إذا حرک إبهامه فی حال الذکر عمدا إعاد الصلاة احتیاطا (۵۶۳)، وإن کان سهوا أعاد الذکر (۵۶۴) إن لم یرفع رأسه، وکذا لو حرک سائر المساجد، وأما لو حرک أصابع یده مع وضع الکف بتمامها فالظاهر عدم البأس به لکفایة اطمئنان بقیة الکف (۵۶۵)، نعم لو سجد علی خصوص الاصابع (۵۶۶) کان تحریکها کتحریک إبهام الرجل.
[۱۶۲۲] مسألة ۱۴ : إذا ارتفعت الجبهة قهرا من الارض قبل الإتیان بالذکر فإن أمکن حفظها عن الوقوع ثانیا حسبت سجدة فیجلس ویأتی بالاخری إن کانت الأولی، ویکتفی بها إن کانت الثانیة، وإن عادت إلی الارض قهرا فالمجموع سجدة واحدة (۵۶۷) فیأتی بالذکر، وإن کان بعد الإتیان به اکتفی به.
[۱۶۲۳] مسألة ۱۵ : لا بأس بالسجود علی غیر الأرض ونحوها مثل الفراش فی حال التقیة، ولا یجب التفصی عنها بالذهاب إلی مکان آخر (۵۶۸)، نعم لو کان فی ذلک المکان مندوحة بأن یصلی علی الباریة أو نحوها مما یصح السجود علیه وجب اختیارها.
[۱۶۲۴] مسألة ۱۶ : إذا نسی السجدتین أو إحداهما وتذکر قبل الدخول فی الرکوع وجب العود إلیها، وإن کان بعد الرکوع مضی إن کان المنسی واحدة وقضاها بعد السلام، وتبطل الصلاة (۵۶۹) إن کان اثنتین، وإن کان فی الرکعة الأخیرة یرجع ما لم یسلم، وإن تذکر بعد السلام بطلت الصلاة (۵۷۰)إن کان المنسی اثنتین، وإن کان واحدة قضاها.
[۱۶۲۵] مسألة ۱۷ : لا تجوز الصلاة علی ما لا تستقر المساجد علیه، کالقطن المندوف والمخدة من الریش والکومة من التراب الناعم أو کدائس الحنطة ونحوها.
[۱۶۲۶] مسألة ۱۸ : إذا دارأمر العاجز عن الانحناء التام للسجدة بین وضع الیدین علی الأرض وبین رفع ما یصح السجود علیه ووضعه علی الجبهة فالظاهر تقدیم الثانی (۵۷۱)، فیرفع یدیه أو إحداهما عن الأرض لیضع ما یصح السجود علیه علی جبهته، ویحتمل التخییر.
(۵۲۹) (وضع الجبهة) : بل ما یعم منها ومن الذقن والجبین کما سیأتی، ویأتی فی المسألة الثامنة ما یتعلق بالهیئة المعتبرة فی السجود.
(۵۳۰) (عمداً کان أو سهواً أو جهلاً) : الحکم فی صورتی الزیادة عن سهو أو عن جهل قصوری مبنی علی الاحتیاط.
(۵۳۱) (تدور مدار وضع الجبهة) : أو ما یقوم مقامها علی تفصیل سیأتی.
(۵۳۲) (الطمأنینة) : یجری فیها ما تقدم فی الطمأنینة المعتبرة حال الرکوع.
(۵۳۳) (وان کان سهواً وجب التدارک) : الاظهر عدم وجوب تدارکه اذا اتی به سهواً فی حال عدم الاستقرار.
(۵۳۴) (نعم لا مانع من رفع ما عدا الجبهة) : ما لم یخل بالاستقرار المعتبر حال السجود.
(۵۳۵) (ولا فرق فی ذلک بین الانحدار والتنسیم) : شمول الحکم للانحدار مبنی علی الاحتیاط واما التفصیل المذکور فلا یخلو عن تشابه ونظر.
(۵۳۶) (ولا بالنسبة الی الجبهة) : اعتبار التساوی بین مسجد الجبهة وموضع الرکبتین بل والابهامین لا یخلو عن قوة واما اعتبار التساوی بینه وبین الموقف فمبنی علی الاحتیاط.
(۵۳۷) (طهارة محل وضع الجبهة) : بالمقدار الذی یعتبر وقوع الجبهة علیه ولا بأس بنجاسة الزائد علیه علی الاظهر.
(۵۳۸) (وما بین الجبینین عرضاً) : لا یترک الاحتیاط بوضع السطح المحاط بخطین موهومین متوازیین بین الحاجبین الی الناصیة.
(۵۳۹) (والاحوط عدم الانقص) : الاظهر جوازه کطرف الانملة.
(۵۴۰) (الغیر المطبوخة) : وکذا المطبوخة کما مر فی محله.
(۵۴۱) (مثل الوسخ) : اذا کان جرماً مما لا یصح السجود علیه.
(۵۴۲) (بل الاحوط) : بل الاقوی اذا کان مانعاً عن مباشرة الجبهة للسجدة.
(۵۴۳) (فالاقرب) : علی الاحوط.
(۵۴۴) (بل یکفی المسمی) : لا یترک الاحتیاط بمراعاة الاستیعاب العرفی مع الامکان ومع عدمه یجتزی بالمقدار الممکن.
(۵۴۵) (الرکبة مجمع) : بل هی منتهی کل من عظمی الساق والفخذ ویجوز الاکتفاء بوضع الاول بل هو الاحوط الاولی لئلا یخرج بالتمدد الزائد عن الهیئة المتعارفة فی السجود.
(۵۴۶) (دون الظاهر أو الباطن منهما) : الظاهر کفایة وضعهما أیضاً.
(۵۴۷) (أو کان قصیراً) : ولم یمکن وضعه ولو بعلاج.
(۵۴۸) (یضع سائر اصابعه) : علی الاحوط فیه وفیما بعده.
(۵۴۹) (صدق السجود) : وفی توقفه علی الاعتماد ولو فی الجملة نظر.
(۵۵۰) (فی القاء الثقل) : بل هو متعذر أو متعسر.
(۵۵۱) (بل ومدّ رجله ایضاً) : ای علی نحو الانفراج بینهما لان یصل صدره وبطنه ولو فی الجملة الی الارض.
(۵۵۲) (لکن قد یقال) : وهو الصحیح.
(۵۵۳) (فالاحوط الجر) : بل هو المتعین إلا اذا التفت الی ذلک بعد تمام الذکر الواجب فان الظاهر جواز الاکتفاء به حینئذٍ وان کان الجر واعادة الذکر أحوط، هذا فی الساهی واما المتعمد فالظاهر بطلان صلاته.
(۵۵۴) (فالاحوط الاتمام والإعادة) : لا یبعد کفایة الاتیان بالذکر علی هذا الحال واتمام الصلاة معه.
(۵۵۵) (لو وضع) : ای من غیر تعمد واما المتعمد فالظاهر بطلان صلاته.
(۵۵۶) (ومن هنا یجوز له) : فیه اشکال لاستلزامه الاخلال بالاستقرار المعتبر حال السجود.
(۵۵۷) (فالاحوط الاتمام ثم الإعادة) : لا یبعد کفایة الاتیان بالذکر علی هذا الحال واتمام الصلاة معه.
(۵۵۸) (دمل أو غیره) : ای مما یشترک معه فی عدم امکان وضعه علی الارض ـ ولو من غیر اعتماد ـ لتعذر أو تعسر أو تضرر.
(۵۵۹) (وإلا حفر حفیرة) : لا ترتیب بینها وبین ما سبقها شرعاً وکذا کل ما یفید فائدتها .
(۵۶۰) (أحد الجبینین) : ویجوز له وضع کلیهما بعلاج کالحفیرة أو نحوها، والمراد بالجبنین ما یکتنف الجبهة بالمعنی الاخص مما لا یخرج عن حد الجبهة بالمعنی الاعم ـ ای السطح المستوی بین الحاجبین وقصاص الشعر ـ لا ما یکتنفها بمعناها الاعم.
(۵۶۱) (سجد علی ذقنه) : تقدم الجبینین بالمعنی المتقدم علی الذقن مبنی علی الاحتیاط کما ان الاحوط تقدیم الذقن علی الجبینین بالمعنی الاخر، ومع تعذر الجمیع یضع شیئاً من وجهه علی الارض ولو لم یمکن یومئ برأسه وإلا فبعینیه من غیر حاجة الی الانحناء.
(۵۶۲) (اذا عجز عن الانحناء) : تقدم الکلام فی جمیع ما ذکره قدس سره هنا فی فصل القیام.
(۵۶۳) (اعادة الصلاة واحتیاطاً) : اذا کان مخلاً بالاستقرار المعتبر فی السجود، وفی هذه الصورة تجب الاعادة احتیاطاً ولو کان التحریک فی غیر حال الذکر، ومنه یظهر حکم تحریک سائر المساجد.
(۵۶۴) (اعاد الذکر) : علی الاحوط الاولی.
(۵۶۵) (لکفایة اطمئنان بقیة الکف) : فی التعلیل نظر.
(۵۶۶) (علی خصوص الاصابع) : تقدم الاشکال فی کفایته فی حال الاختیار.
(۵۶۷) (فالمجموع سجدة واحدة) : العود القهری لیس متمماً للسجدة بل هو امر زائد علیها، فلا یقصد الجزئیة بالذکر.
(۵۶۸) (الی مکان آخر) : أو تأخیر الصلاة ولو بالاتیان بها فی هذا المکان بعد زوال سبب التقیة.
(۵۶۹) (وتبطل الصلاة) : ولا یمکن التدارک بالغاء الرکوع علی الاحوط.
(۵۷۰) (بطلت الصلاة) : بل تصح ویجب التدارک مع عدم الاتیان بما ینافی الصلاة مطلقاً ولو سهواً کالحدث ـ ویسجد سجدتی السهو للسلام الزائد علی الاحوط، ولو تذکره بعد الاتیان بالمنافی فان کان المنسی سجدتین بطلت الصلاة وان کان واحدة قضاها علی ما سیأتی فی بحث الخلل.
(۵۷۱) (فالظاهر تقدیم الثانی) : اذا تمکن من الانحناء بما یصدق معه السجود عرفاً لزمه ذلک وان توقف علی رفع المسجد ـ بکلتا یدیه أو أحدهما ـ لوضع الجبهة علیه، واما اذا لم یتمکنن من الانحناء بالحد المذکور فوظیفته الایماء ومعه لا یجب وضع الجبهة علی ما یصح السجود علیه ولا وضع الیدین علی الارض وان کان ذلک أحوط کما مر.
فصل فی مستحبات السجود
وهی امور :
الأول : التکبیر حال الانتصاب من الرکوع قائما أو قاعدا.
الثانی : رفع الیدین حال التکبیر.
الثالث : السبق بالیدین إلی الأرض عند الهوی إلی السجود.
الرابع: استیعاب الجبهة علی ما یصح السجود علیه، بل استیعاب جمیع المساجد.
الخامس : الارغام بالأنف علی ما یصح السجود علیه.
السادس : بسط الیدین مضمومتی الأصابع حتی الابهام حذاء الاذنین متوجها بهما إلی القبلة.
السابع : شغل النظر إلی طرف الأنف حال السجود.
الثامن : الدعاء قبل الشروع فی الذکر بأن یقول :
« اللهم لک سجدت وبک آمنت ولک أسلمت وعلیک توکلت وأنت ربی سجد وجهی للذی خلقه وشق سمعه وبصره والحمد لله رب العالمین تبارک الله أحسن الخالقین ».
التاسع : تکرار الذکر.
العاشر : الختم علی الوتر.
الحادی عشر : اختیار التسبیح من الذکر، والکبری من التسبیح، وتثلیثها أو تخمیسها أو تسبیعها.
الثانی عشر : أن یسجد علی الأرض بل التراب دون مثل الحجر والخشب.
الثالث عشر: مساواة موضع الجبهة مع الموقف، بل مساواة جمیع المساجد.
الرابع عشر: الدعاء فی السجود أو الأخیر بما یرید من حاجات الدنیا والأخرة، وخصوص طلب الرزق الحلال بأن یقول : «یا خیر المسؤولین ویا خیر المعطین ارزقنی وارزق عیالی من فضلک فإنک ذوالفضل العظیم ».
الخامس عشر: التورک فی الجلوس بین السجدتین وبعدهما، وهو أن یجلس علی فخذه الأیسر جاعلا ظهر القدم الیمنی فی بطن الیسری.
السادس عشر: ان یقول فی الجلوس بین السجدتین : «استغفر الله ربی واتوب الیه ».
السابع عشر : التکبیر بعد الرفع من السجدة الأولی بعد الجلوس مطمئنا، والتکبیر للسجدة الثانیة وهو قاعد.
الثامن عشر : التکبیر بعد الرفع من الثانیة کذلک.
التاسع عشر : رفع الیدین حال التکبیرات.
العشرون : وضع الیدین علی الفخذین حال الجلوس، الیمنی علی الیمنی والیسری علی الیسری.
الحادی والعشرون : التجافی حال السجود بمعنی رفع البطن عن الأرض.
الثانی والعشرون: التجنح، بمعنی تجافی الأعضاء حال السجود بأن یرفع مرفقیه عن الأرض مفرجا بین عضدیه وجنبیه ومبعدا یدیه عن بدنه جاعلا یدیه کالجناحین.
الثالث والعشرون : أن یصلی علی النبی وآله فی السجدتین.
الرابع والعشرون : أن یقوم سابقا برفع رکبتیه قبل یدیه.
الخامس والعشرون : أن یقول بین السجدتین : «اللهم اغفر لی وارحمنی وأجرنی وادفع عنی، فإنی لما أنزلت إلی من خیر فقیر، تبارک الله رب العالمین ».
السادس والعشرون : أن یقول عند النهوض للقیام : «بحول الله وقوته أقوم وأقعد» أو یقول : «اللهم بحولک وقوتک أقوم وأقعد ».
السابع والعشرون : أن لا یعجن بیدیه عند إرادة النهوض أی لا یقبضهما بل یبسطهما علی الأرض معتمدا علیهما للنهوض.
الثامن والعشرون : وضع الرکبتین قبل الیدین للمرأة عکس الرجل عند الهوی للسجود، وکذا یستحب عدم تجافیها حاله بل تفترش ذراعیها وتلصق بطنها بالأرض وتضم أعضاءها، وکذا عدم رفع عجیزتها حال النهوض للقیام بل تنهض وتنتصب عدلا.
التاسع والعشرون : إطالة السجود والاکثار فیه من التسبیح والذکر.
الثلاثون : مباشرة الأرض بالکفین.
الواحد والثلاثون : زیادة تمکین الجبهة وسائر المساجد فی السجود.
[۱۶۲۷] مسألة ۱ : یکره الإقعاء فی الجلوس بین السجدتین بل بعدهما أیضاً، وهو أن یعتمد بصدور قدمیه علی الأرض ویجلس علی عقبیه کما فسره به الفقهاء، بل بالمعنی الاخر المنسوب إلی اللغویین أیضاً، وهو أن یجلس علی ألیتیه وینصب ساقیه ویتساند إلی ظهره کإقعاء الکلب.
[۱۶۲۸] مسألة ۲ : یکره نفخ موضع السجود إذا لم یتولد حرفان، وإلا فلا یجوز بل مبطل للصلاة (۵۷۲) ، وکذا یکره عدم رفع الیدین من الأرض بین السجدتین.
[۱۶۲۹] مسألة ۳ : یکره قراءة القرآن فی السجود کما کان یکره فی الرکوع.
[۱۶۳۰] مسألة ۴ : الأحوط عدم ترک جلسة الاستراحة، وهی الجلوس بعد السجدة الثانیة فی الرکعة الأولی والثالثة مما لا تشهد فیه، بل وجوبها لا یخلو عن قوة (۵۷۳) .
[۱۶۳۱] مسألة ۵ : لو نسیها رجع إلیها ما لم یدخل فی الرکوع (۵۷۴) .
(۵۷۲) (بل مبطل للصلاة) : یأتی الکلام فیه فی المبطلات.
(۵۷۳) (لا یخلو عن قوة) : فی القوة منع نعم هو احوط. (۵۷۴) (ما لم یدخل فی الرکوع) : بل لا یجب التدارک اذا بدأ بالنهوض.