فصل فی حکم قضاء الأجزاء المنسیة
[۲۰۸۲] مسألة ۱ : قد عرفت سابقا أنه إذا ترک سجدة واحدة ولم یتذکر إلا بعد الوصول إلی حد الرکوع یجب قضاؤها بعد الصلاة، بل و کذا إذا نسی السجدة الواحدة من الرکعة الأخیرة ولم یتذکر إلا بعد السلام علی الأقوی (۹۸۴)، وکذا إذا نسی التشهد (۹۸۵) أو أبعاضها ولم یتذکر إلا بعد الدخول فی الرکوع، بل أو التشهد الاخیر ولم یتذکر إلا بعد السلام علی الأقوی، ویجب مضافا إلی القضاء سجدتا السهو أیضاً لنسیان کل من السجدة (۹۸۶) والتشهد.
[۲۰۸۳] مسألة ۲ : یشترط فیها جمیع ما یشترط فی سجود الصلاة وتشهدها من الطهارة والاستقبال وستر العورة ونحوها، وکذا الذکر والشهادتان والصلاة علی محمد وآل محمد، ولو نسی بعض أجزاء التشهد وجب قضاؤه (۹۸۷) فقط، نعم لو نسی الصلاة علی آل محمد فالأحوط إعادة الصلاة علی محمد بأن یقول، «اللهم صل علی محمد وآل محمد» ولا یقتصر علی قوله : «وآل محمد» وإن کان هو المنسی فقط، ویجب فیهما نیة البدلیة عن المنسی، ولا یجوز الفصل (۹۸۸) بینهما وبین الصلاة بالمنافی کالاجزاء فی الصلاة، أما الدعاء والذکر والفعل القلیل ونحو ذلک مما کان جائزا فی أثناء الصلاة فالأقوی جوازه، والأحوط ترکه، ویجب المبادرة (۹۸۹) إلیها بعد السلام، ولا یجوز تأخیرهما عن التعقیب ونحوه.
[۲۰۸۴] مسألة ۳ : لو فصّل بینهما وبین الصلاة بالمنافی عمدا وسهوا کالحدث والاستدبار فالأحوط استئناف الصلاة بعد إتیانهما وإن کان الأقوی جواز الاکتفاء بإتیانهما، و کذا لو تخلل ما ینافی عمداً لاسهواً إذا کان عمداً، أما إذا وقع سهوا فلا بأس.
[۲۰۸۵] مسألة ۴ : لو أتی بما یوجب سجودالسهو قبل الإتیان بهما أو فی أثنائهما فالأحوط فعله بعدهما.
[۲۰۸۶] مسألة ۵ : إذا نسی الذکر أو غیره مما یجب ما عدا وضع الجبهة فی سجود الصلاة لا یجب قضاؤه.
[۲۰۸۷] مسألة ۶ : إذا نسی بعض أجزاء التشهد القضائی (۹۹۰) وأمکن تدارکه فعله، وأما إذا لم یمکن کما إذا تذکره بعد تخلل المنافی عمداً وسهواً فالأحوط إعادته ثم إعادة الصلاة، وإن کان الأقوی کفایة إعادته.
[۲۰۸۸] مسألة ۷ : لو تعدد نسیان السجدة أو التشهد أتی بهما واحدة بعد واحدة، ولا یشترط التعیین علی الأقوی وإن کان أحوط، ملاحظة الترتیب معه.
[۲۰۸۹] مسألة ۸ : لو کان علیه قضاء سجدة وقضاء تشهد فالأحوط تقدیم السابق منهما (۹۹۱) فی الفوات علی اللاحق، ولو قدم أحدهما بتخیل أنه السابق فظهر کونه لاحقا فالأحوط الاعادة علی ما یحصل معه الترتیب، ولا یجب إعادة الصلاة معه وإن کان أحوط.
[۲۰۹۰] مسألة ۹ : لو کان علیه قضاؤهما وشک فی السابق واللاحق احتاط بالتکرار فیأتی بما قدمه مؤخرا أیضاً، ولا یجب معه إعادة الصلاة وإن کان أحوط، وکذا الحال لو علم نسیان أحدهما ولم یعلم المعین منهما.
[۲۰۹۱] مسألة ۱۰ : إذا شک فی أنه نسی أحدهما أم لا لم یلتفت ولا شیء علیه، أما إذا علم أنه نسی أحدهما وشک فی أنه هل تذکرقبل الدخول فی الرکوع أو قبل السلام وتدارکه أم لا فالأحوط (۹۹۲) القضاء.
[۲۰۹۲] مسألة ۱۱ : لو کان علیه صلاة الاحتیاط وقضاء السجدة أو التشهد فالأحوط (۹۹۳) تقدیم الاحتیاط وإن کان فوتهما مقدما علی موجبه، لکن الأقوی التخییر، وأما مع سجود السهو فالأقوی تأخیره عن قضائهما (۹۹۴)، کما یجب تأخیره عن الاحتیاط أیضاً.
[۲۰۹۳] مسألة ۱۲ : إذا سها عن الذکر أو بعض ما یعتبر فیها ما عدا وضع الجبهة فی سجدة القضاء فالظاهر عدم وجوب إعادتها وإن کان أحوط.
[۲۰۹۴] مسألة ۱۳ : لا یجب الإتیان بالسلام فی التشهد القضائی، وإن کان الأحوط فی نسیان التشهد الاخیر إتیانه بقصد القربة من غیر نیة الأداء والقضاء مع الإتیان بالسلام بعده، کما أن الأحوط فی نسیان السجدة من الرکعة الاخیرة أیضاً الإتیان بها بقصد القربة مع الإتیان بالتشهد والتسلیم لاحتمال کون السلام فی غیر محله (۹۹۵)، ووجوب تدارکهما بعنوان الجزئیة للصلاة، وحینئذ فالأحوط سجود السهو أیضاً فی الصورتین لأجل السلام فی غیر محله.
[۲۰۹۵] مسألة ۱۴ : لا فرق فی وجوب قضاء السجدة وکفایته عن إعادة الصلاة بین کونها من الرکعتین الأولتین والأخیرتین، لکن الأحوط إذا کانت من الأولتین إعادة الصلاة أیضاً، کما أن فی نسیان سائر الأجزاء الواجبة منهما أیضاً الأحوط إستحبابا بعد إتمام الصلاة إعادتها وان لم یکن ذلک الجزء من الأرکان لاحتمال اختصاص اغتفار السهو عما عدا الأرکان بالرکعتین الأخیرتین کما هو مذهب بعض العلماء، وإن کان الأقوی کما عرفت عدم الفرق.
[۲۰۹۶] مسألة ۱۵ : لو اعتقد نسیان السجدة أو التشهد مع فوت محل تدارکهما ثم بعد الفراغ من الصلاة انقلب اعتقاده شکا فالظاهر عدم وجوب القضاء.
[۲۰۹۷] مسألة ۱۶ : لو کان علیه قضاء أحدهما وشک فی إتیانه وعدمه وجب علیه الإتیان به ما دام فی وقت الصلاة، بل الأحوط (۹۹۶) استحبابا ذلک بعد خروج الوقت أیضاً.
[۲۰۹۸] مسألة ۱۷ : لو شک فی أن الفائت منه سجدة واحدة أو سجدتان من رکعتین بنی علی الاتحاد.
[۲۰۹۹] مسألة ۱۸ : لو شک فی أن الفائت منه سجدة أو غیرها من الأجزاء الواجبة التی لا یجب قضاؤها ولیست رکنا أیضاً لم یجب علیه القضاء بل یکفیه سجود السهو (۹۹۷) .
[۲۱۰۰] مسألة ۱۹ : لو نسی قضاء السجدة أو التشهد وتذکر بعد الدخول فی نافلة جاز له قطعها والإتیان به، بل هو الأحوط، بل وکذا لو دخل فی فریضة (۹۹۸) .
[۲۱۰۱] مسألة ۲۰ : لو کان علیه قضاء أحدهما فی صلاة الظهر وضاق وقت العصر فإن أدرک منها رکعة وجب تقدیمهما (۹۹۹)، وإلا وجب تقدیم العصر ویقضی الجزء بعدها ولا یجب علیه إعادة الصلاة وإن کان أحوط، وکذا الحال لو کان علیه صلاة الاحتیاط للظهر وضاق وقت العصر، لکن مع تقدیم العصر یحتاط باعادة الظهر أیضاً بعد الإتیان باحتیاطها (۱۰۰۰).
(۹۸۴) (علی الاقوی) : تقدم ما هو المختار.
(۹۸۵) (وکذا اذا نسی التشهد) : الاظهر عدم وجوب قضاء التشهد المنسی ـ فضلاً عن ابعاضه ـ کما مر.
(۹۸۶) (کل من السجدة) : تقدم عدم وجوب سجدتی السهو فی نسیان السجدة الواحدة.
(۹۸۷) (وجب قضاؤه) : مر آنفاً عدم الوجوب.
(۹۸۸) (ولا یجوز الفصل) : علی الاحوط.
(۹۸۹) (ویجب المبادرة) : علی الاحوط.
(۹۹۰) (اذا نسی بعض اجزاء التشهد القضائی) : قد ظهر الحال فیه مما تقدم.
(۹۹۱) (فالاحوط تقدیم السابق منهما) : بل یقدم قضاء السجدة مطلقاً علی الاحوط، ومنه یظهر الحال فی الفرع الاتی.
(۹۹۲) (فالاحوط) : الاولی.
(۹۹۳) (فالاحوط) : لا یترک.
(۹۹۴) (فالاقوی تأخیره عن قضائهما) : الاقوائیة ممنوعة نعم الاحوط تأخیره عن قضاء السجدة.
(۹۹۵) (لاحتمال کون السلام فی غیر محله) : هذا الاحتمال وجیه فی نسیان السجود فی الرکعة الاخیرة ـ کما تقدم ـ فالاحوط لزوماً الاتیان بسجدتی السهو للسلام الزائد.
(۹۹۶) (بل الاحوط) : لا یترک فی قضاء السجدة.
(۹۹۷) (بل یکفیه سجود السهو) : اذا کان طرف الاحتمال مما یجب فیه سجود السهو دون القضاء کما فی نسیان التشهد ـ علی العکس من نسیان السجدة علی ما هو المختار فیهما ـ وجب الجمع بین السجود والقضاء وإلا لم یجب شیء منهما.
(۹۹۸) (وکذا لو دخل فی فریضة) : مر عدم وجوب قضاء التشهد، واما السجدة فان تذکرها وهو فی النافلة فالاحوط قضاؤها حین التذکر ولکن یجوز لها البناء علی صلاته بعده وان تذکرها وهو فی الفریضة تخیر بین قطع الصلاة وقضاء السجدة وبین تأخیر قضائها الی ما بعد الفراغ من الصلاة.
(۹۹۹) (وجب تقدیمها) : بل یقدم العصر علیهما علی الاظهر.
(۱۰۰۰) (بعد الاتیان باحتیاطها) : لا حاجة الی الاتیان باحتیاطها بل یجوز الاجتزاء بإعادتها فقط.