[۱۱] [۱۲] [۱۳] [۱۴] [۱۵] [۱۶] [۱۷] [۱۸] [۱۹] [۲۰] [۲۱] [۲۲] [۲۳] [۲۴] [۲۵] [۲۶] [۲۷] [۲۸] [۲۹]
الفصل الثانی فی أحکام النظر واللمس والتستّر وما یلحق بها
ج۳ مسئله ۱۱ : یجوز لکلٍّ من الزوج والزوجة النظر إلی جسد الآخر ظاهره وباطنه حتّی العورة، وکذا لمس کلٍّ منهما بکلّ عضو منه کلّ عضو من الآخر مع التلذّذ وبدونه.
ج۳ مسئله ۱۲ : یجوز للرجل النظر إلی ما عدا العورة من مماثله – شیخاً کان المنظور إلیه أو شابّاً، حسن الصورة أو قبیحها – ما لم یکن بتلذّذ شهوی أو مع الریبة – أی خوف الافتتان والوقوع فی الحرام – وهکذا الحال فی نظر المرأة إلی ما عدا العورة من مماثلها، وأمّا العورة – وهی القُبُل والدُّبُر کما مرّ فی أحکام التخلّی – فلا یجوز النظر إلیها حتّی بالنسبة إلی المماثل، نعم حرمة النظر إلی عورة الکافر المماثل والصبی الممیز تبتنی علی الاحتیاط اللزومی.
ج۳ مسئله ۱۳ : یجوز للرجل أن ینظر إلی جسد محارمه – ما عدا العورة – من دون تلذّذ شهوی ولا ریبة، وکذا یجوز لهنّ النظر إلی ما عدا العورة من جسده بلا تلذّذ شهوی ولا ریبة، والمراد بالمحارم من یحرم علیه نکاحهنّ أبداً من جهة النسب أو الرضاع أو المصاهرة دون غیرها کالزناء واللواط واللعان.
ج۳ مسئله ۱۴ : لا یجوز للرجل أن ینظر إلی ما عدا الوجه والکفّین من جسد المرأة الأجنبیة وشعرها، سواء أکان بتلذّذ شهوی أو مع الریبة أم لا، وکذا إلی الوجه والکفّین منها إذا کان النظر بتلذّذ شهوی أو مع الریبة، وأمّا بدونهما فیجوز النظر، وإن کان الأحوط استحباباً ترکه أیضاً.
ج۳ مسئله ۱۵ : یحرم علی المرأة النظر إلی بدن الرجل الأجنبی بتلذّذ شهوی أو مع الریبة، بل الأحوط لزوماً أن لا تنظر إلی غیر ما جرت السیرة علی عدم الالتزام بستره کالرأس والیدین والقدمین ونحوها وإن کان بلا تلذّذ شهوی ولا ریبة، وأمّا نظرها إلی هذه المواضع من بدنه من دون ریبة ولا تلذّذ شهوی فهو جائز، وإن کان الأحوط استحباباً ترکه أیضاً.
ج۳ مسئله ۱۶ : لا یجوز لمس بدن الغیر وشعره – عدا الزوج والزوجة – بتلذّذ شهوی أو مع الریبة، وأمّا اللمس من دونهما فیجوز بالنسبة إلی شعر المَحْرم والمماثل وما یجوز النظر إلیه من بدنهما، وأمّا بدن الأجنبی والأجنبیة وشعرهما فلا یجوز لمسهما مطلقاً حتّی المواضع التی یجوز النظر إلیها – ممّا تقدّم بیانها آنفاً – فتحرم المصافحة بین الأجنبی والأجنبیة إلّا من وراء الثوب ونحوه.
ج۳ مسئله ۱۷ : یحرم النظر إلی العضو المبان من الأجنبی والأجنبیة – ممّا حرم النظر إلیه قبل الإبانة – إذا صدق معه النظر إلی صاحب العضو عرفاً، وأمّا مع عدمه فیجوز فیما عدا العورة، وإن کان الترک فی غیر السنّ والظفر أحوط استحباباً.
ج۳ مسئله ۱۸ : یجب علی المرأة أن تستر شعرها وما عدا الوجه والکفّین من بدنها عن غیر الزوج والمحارم، وأمّا الوجه والکفّان فیجوز إبداؤهما إلّا مع خوف الوقوع فی الحرام أو کونه بداعی إیقاع الرجل فی النظر المحرّم فیحرم الإبداء حینئذٍ حتّی بالنسبة إلی المحارم.
هذا فی غیر المرأة المسنّة التی لا ترجو النکاح، وأمّا هی فیجوز لها إبداء شعرها وذراعها ونحوهما ممّا یستره الخمار والجلباب عادة ولکن من دون أن تتبرّج بزینة.
ج۳ مسئله ۱۹ : لا یجب علی الرجل التستّر من الأجنبیة وإن کان لا یجوز لها – علی الأحوط لزوماً – النظر إلی غیر ما جرت السیرة علی عدم الالتزام بستره من بدنه کما تقدّم.
ج۳ مسئله ۲۰ : یستثنی من حرمة النظر واللمس ووجوب التستّر فی الموارد المتقدّمة صورة الاضطرار، کما إذا توقّف استنقاذ الأجنبیة من الغرق أو الحرق أو نحوهما علی النظر أو اللمس المحرّم فیجوز حینئذٍ، ولکن إذا اقتضی الاضطرار النظر دون اللمس أو العکس اقتصر علی ما اضطرّ إلیه وبمقداره لا أزید.
ج۳ مسئله ۲۱ : إذا اضطرّت المرأة – مثلاً – إلی العلاج من مرض وکان الرجل الأجنبی أرفق بعلاجها – لمزید خبرته أو عنایته أو غیر ذلک – جاز له النظر إلی بدنها ولمسه بیده إذا توقّف علیهما معالجتها، ومع إمکان الاکتفاء بأحدهما – أی اللمس أو النظر – لا یجوز الآخر کما تقدّم.
ج۳ مسئله ۲۲ : إذا اضطرّ الطبیب أو الطبیبة فی معالجة المریض – غیر الزوج والزوجة – إلی النظر إلی عورته فالأحوط لزوماً أن لا ینظر إلیها مباشرة بل فی المرآة وشبهها، إلّا إذا اقتضی ذلک النظر فترة أطول أو لم تتیسّر المعالجة بغیر النظر مباشرة.
ج۳ مسئله ۲۳ : یجوز اللمس والنظر من الرجل للصبیة غیر البالغة – ما عدا عورتها کما عرف ممّا مرّ – مع عدم التلذّذ الشهوی والریبة، نعم الأحوط الأولی الاقتصار علی المواضع التی لم تجرِ العادة بسترها بالملابس المتعارفة دون مثل الصدر والبطن والفخذ والألیین، کما أنّ الأحوط الأولی عدم تقبیلها وعدم وضعها فی الحجر إذا بلغت ستّ سنین.
ج۳ مسئله ۲۴ : یجوز النظر واللمس من المرأة للصبی غیر البالغ – ما عدا عورته کما عرف ممّا مرّ – مع عدم التلذّذ الشهوی والریبة، ولا یجب علیها التستّر عنه ما لم یبلغ مبلغاً یمکن أن یترتّب علی نظره إلیها إثارة الشهوة، وإلّا وجب التستّر عنه علی الأحوط لزوماً.
ج۳ مسئله ۲۵ : الصبی والصبیة غیر الممیزین خارجان عن أحکام التستّر، وکذا النظر واللمس من غیر تلذّذ شهوی وریبة، کما أنّ المجنون غیر الممیز خارج عن أحکام التستّر أیضاً.
ج۳ مسئله ۲۶ : یجوز النظر إلی النساء المبتذلات – اللّاتی لا ینتهین إذا نُهین عن التکشّف – بشرط عدم التلذّذ الشهوی ولا الریبة، ولا فرق فی ذلک بین نساء الکفّار وغیرهنّ، کما لا فرق فیه بین الوجه والکفّین وبین سائر ما جرت عادتهنّ علی عدم ستره من بقیة أعضاء البدن.
ج۳ مسئله ۲۷ : الأحوط وجوباً ترک النظر إلی صورة المرأة الأجنبیة غیر المبتذلة إذا کان الناظر یعرفها، ویستثنی من ذلک الوجه والکفّان فیجوز النظر إلیهما فی الصورة بلا تلذّذ شهوی ولا ریبة کما یجوز النظر إلیهما مباشرة کذلک.
ج۳ مسئله ۲۸ : یجوز لمن یرید أن یتزوّج امرأة أن ینظر إلی محاسنها کوجهها وشعرها ورقبتها وکفّیها ومعاصمها وساقیها ونحو ذلک، ولا یشترط أن یکون ذلک بإذنها ورضاها.
نعم یشترط أن لا یکون بقصد التلذّذ الشهوی وإن علم أنّه یحصل بالنظر إلیها قهراً، وأن لا یخاف الوقوع فی الحرام بسببه، کما یشترط أن لا یکون هناک مانع من التزویج بها فعلاً مثل ذات العدّة وأُخت الزوجة.
ویشترط أیضاً أن لا یکون مسبوقاً بحالها، وأن یحتمل اختیارها وإلّا فلا یجوز، والأحوط وجوباً الاقتصار علی ما إذا کان قاصداً التزویج بها بالخصوص فلا یعمّ الحکم ما إذا کان قاصداً لمطلق التزویج وکان بصدد تعیین الزوجة بهذا الاختبار، ویجوز تکرّر النظر إذا لم یحصل الاطّلاع علیها بالنظرة الأُولی.
ج۳ مسئله ۲۹ : یجوز سماع صوت الأجنبیة مع عدم التلذّذ الشهوی ولا الریبة، کما یجوز لها إسماع صوتها للأجانب إلّا مع خوف الوقوع فی الحرام، نعم لا یجوز لها ترقیق الصوت وتحسینه علی نحو یکون فی العادة مهیجاً للسامع وإن کان مَحْرماً لها.