فصل فی آداب غسل المیت
وهی أمور:
الأول: أن یجعل علی مکان عال من سریر أو دکة أو غیرها، والأولی وضعه علی ساجة وهی السریر المتخذ من شجر مخصوص فی الهند وبعده مطلق السریر وبعده المکان العالی مثل الدکة، وینبغی أن یکون مکان رأسه إعلی من مکان رجلیه.
الثانی: أن یوضع مستقبل القبلة کحالة الاحتضار، بل هو أحوط.
الثالث: أن ینزع قمیصه من طرف رجلیه وإن استلزم فتقه بشرط الإذن من الوارث (۱۱۵۲) البالغ الرشید، والأولی أن یجعل هذا ساتراً لعورته.
الرابع: أن یکون تحت الظلال من سقف أو خیمة، والأولی الأول.
الخامس: أن یحفر حفیرة لغسالته.
السادس: أن یکون عاریاً مستور العورة.
السابع: ستر عورته وإن کان الغاسل والحاضرون ممن یجوز لهم النظر إلیها.
الثامن: تلیین أصابعه برفق، بل وکذا جمیع مفاصله إن لم یتعسر، وإلا ترکت بحالها.
التاسع: غسل یدیه قبل التغسیل إلی نصف الذراع فی کل غسل ثلاث مرات، والأولی أن یکون فی الأول بماء السدر وفی الثانی بماء الکافور وفی الثالث بالقراح.
العاشر: غسل رأسه برَغوَة السدر أو الخطمی مع المحافظة علی عدم دخوله فی أذنه أو أنفه.
الحادی عشر: غسل فرجیه (۱۱۵۳) بالسدر أو الأُشنان ثلاث مرات قبل التغسیل، والأولی أن یلف الغاسل علی یده الیسری خرقة ویغسل فرجه.
الثانی عشر: مسح بطنه برفق فی الغسلین الأولین، إلا إذا کانت امرأة حاملاً مات ولدها فی بطنها.
الثالث عشر: أن یبدأ فی کل من الأغسال الثلاثة بالطرف الأیمن من رأسه.
الرابع عشر: أن یقف الغاسل إلی جانبه الأیمن.
الخامس عشر: غسل الغاسل یدیه إلی المرفقین بل إلی المنکبین ثلاث مرات فی کل من الأغسال الثلاثة.
السادس عشر: أن یمسح بدنه عند التغسیل بیده لزیادة الاستظهار، إلا أن یخاف سقوط شیء من أجزاء بدنه فیکتفی بصبّ الماء علیه.
السابع عشر: أن یکون ماء غسله ست قِرَب.
الثامن عشر: تنشیفه بعد الفراغ بثوب نظیف أو نحوه.
التاسع عشر: أن یوضأ قبل کل من الغسلین الأولین وضوء الصلاة مضافاً إلی غسل یدیه إلی نصف الذراع.
العشرون: أن یغسل کل عضو من الأعضاء الثلاثة فی کل غسل من الأغسال الثلاثة ثلاث مرات.
الحادی والعشرون: إن کان الغاسل یباشر تکفینه فلیغسل رجلیه إلی الرکبتین.
الثانی والعشرون: أن یکون الغاسل مشغولاً بذکر الله والاستغفار عند التغسیل، والأولی أن یقول مکرراً: (( رب عفوک عفوک )) أو یقول: (( اللهم هذا بدن عبدک المؤمن وقد أخرجت روحه من بدنه وفرقت بینهما فعفوک عفوک)) خصوصاً فی وقت تقلیبه.
الثالث والعشرون: أن لا یظهر عیباً فی بدنه إذا رآه.
(۱۱۵۲) (بشرط الاذن من الوارث): بل ممن له الحبوة وهو الولد الاکبر ان کان ومع عدمه فمن الورثة، ومع القصور فمن الولی.
(۱۱۵۳) (غسل فرجیه): من غیر مماسة أذا کانت محرمة.
فصل فی مکروهات الغسل
الأول: إقعاده حال الغسل.
الثانی: جعل الغاسل إیاه بین رجلیه.
الثالث: حلق رأسه أو عانته.
الرابع: نتف شعر إبطیه.
الخامس: قص شاربه.
السادس: قص أظفاره، بل الأحوط (۱۱۵۴) ترکه وترک الثلاثة قبله.
السابع: ترجیل شعره.
الثامن: تخلیل ظفره (۱۱۵۵).
التاسع: غسله بالماء الحار بالنار أو مطلقاً إلا مع الاضطرار.
العاشر: التخطی علیه حین التغسیل.
الحادی عشر: إرسال غسالته إلی بیت الخلاء، بل إلی البالوعة، بل یستحب أن یحفر لها بالخصوص حفیرة کما مرّ.
الثانی عشر: مسح بطنه إذا کانت حاملا.
[۸۹۷] مسألة ۱: إذا سقط من بدن المیت شیء من جلد أو شعر أو ظفر أو سن یجعل معه فی کفنه ویدفن، بل یستفاد من بعض الأخبار استحباب حفظ السن الساقط لیدفن معه، کالخبر الذی ورد: أن سناً من أسنان الباقر ( علیه السلام ) سقط فأخذه، وقال: (( الحمد لله )) ثم أعطاه للصادق ( علیه السلام وقال: (( ادفنه معی فی قبری ))
[۸۹۸] مسألة ۲: إذا کان المیت غیر مختون لا یجوز أن یختن بعد موته.
[۸۹۹] مسألة ۳: لا یجوز تحنیط المحرم بالکافور، ولا جعله فی ماء غسله کما مر، إلا أن یکون موته بعد الطواف للحج أو العمرة (۱۱۵۶) .
(۱۱۵۴) (بل الاحوط): لایترک
(۱۱۵۵) (تخلیل ظفره): الا اذا کان الوسخ تحته زائداً علی المتعارف فیجب ازالته حینئذٍ عما یعدّ من الظاهر مع فرض مانعیته عن وصول الماء الی البشرة. (۱۱۵۶) (بعد الطواف للحج أو العمرة): تقدم الکلام فیه.